الدكتور أحمد عبد الرحمن النقيب ... نصيحة قبل الطوفان تظاهرة الجمعة 29/7/2011م
صفحة 1 من اصل 1
الدكتور أحمد عبد الرحمن النقيب ... نصيحة قبل الطوفان تظاهرة الجمعة 29/7/2011م
تظاهرة الجمعة 29-7-2011 م ...والنصيحة قبل الطوفان
الشيخ د. أحمد النقيب ـ حفظه الله ورعاه ـ
تم نشر هذا المقال علي موقع البصيرة بتاريخ 27-7-2011
http://www.albasira.net/cms/play.php?catsmktba=6658
لأول مرة تتحد القوى الإسلامية بمصر هكذا، وعلى رأسهم المشايخ (سامحهم الله لما فعلوه بطلبة العلم ولإفسادهم الحياة الدعوية في البلاد) للدعوة إلى تظاهرة مليونيّة تخرج إلى ثمَّ معيار الجرح والتعديل عند العلمانيين والحزبيين والإخوان والجهاديين والسلفيين الحداثيين وغيرهم ... الكلُّ يدعو إلى احترام إرادة الشعب، ويقصدون بذلك إجراء الانتخابات قبل إعداد الدستور!! أهكذا يا مشايخ الإسلام؟ ألأجل هذا؟ وأين أنتم من:
1. أخواتكم الأسيرات في الأديرة والكنائس.
2. بناء الكنائس والأديرة، ورفع الصلبان بالميادين، وصلاة عبدة الصلبان أمامكم بميدان الجرح والتعديل دون نكارة منكم أيها الفضلاء!!
3. قانون العبادة الموحّد المُهدى أساسا للنصارى دون المسلمين!!!
4. قانون الأحزاب الذي دخلتم فيه دون تهييج الأمة لإنكاره، وهو قانون مُخالف لشرع الله!!!
5. أخواتكم المُنتقبات، واسألوا ما هي مواقفكم – باستثناء الكلام الطّنان – في أزمة المُنتقبات!!!
6. منع الإخوة من دخول الكليات العسكرية والجيش باللحية!!! وهذا مُخالف للإسلام، وهناك فتوى تنصُّ على تلك المُخالفة للشيخ جاد الحق – رحمه الله – وغيره.
7. استطالة النصارى في ماسبيرو!! وقبلها عند كاتدرائيّة العباسيّة على المُسلمين وسبِّهم دين الإسلام!!
8. إعلان الدولة القبطية وعلى رأسها (زقلمة) ونوّابه، مع سكوت الكنيسة!!
9. ضياع الأوقاف الإسلامية والمُحافظة على الأوقاف الكنسيّة.
10. أحداث السودان واقتطاع الصليبيين جزءا عزيزا من وطننا بجنوب السودان؟!! ثم أين أنتم من إخوانكم بسوريا وغيرها؟!!
11. من رافضة العراق ولبنان وأسيادهم في إيران.
أمورٌ كثيرة!!! هذا بعضها ...
إن هذه التظاهرة خدعة انبرى لها الإسلاميون، لقد خدعهم المجلس العسكري ومجلس الوزراء، فخبّروهم أين أصواتكم؟!! هناك صوت عالٍ للنصارى، وللعلمانيين، فأين صوتكم؟!! فأراد المشايخ أن يجيبوا المجالس الحاكمة بمثل هذه التظاهرة التي هي أسوأ فتنة ستمرُّ بها الدعوة؛ ذلك أن هناك احتمالين:
التصوّر الأول: أن المجلس العسكري أذن في التظاهرة؛ لإخافة الاتجاهات المُطالبة بعزل المجلس العسكري وإنشاء مجلس مدني، وعندئذ ستمرُّ المُظاهرة دون مشاكل، وسيعلّق المجلس العسكري ومجلس الوزراء: أن الدولة معترفة بالاتجاه الإسلامي قوةً سياسيّة في البلاد، وأن المجلسين – كليهما – متفهمان للمطالب العادلة التي يُنادي بها الاتجاه الإسلامي .. وعندها ينصرف المُتظاهرون فرحين مسرورين لهذا الإنجاز المهم .. وعندها يزداد زخم العملية السياسيّة في الاتجاه الإسلامي، لا سيّما الاتجاهات الأصولية (السلفية/الجهادية)، وهذه هي المقصودة (بالتأنيس)؛ حيث ينشغلُ الدعاة والمشايخ بالقضايا ذات الشأن السياسي على حساب الدعوة، ويحدث هذا المزج والزواج غير الشرعي بين الدعوة والحزبية السياسيّة المقيتة!! وهذا هو مقصود "تأنيس الاتجاهات الأصوليّة" ... وعندها يتأسّد المسيسون على أصحاب المنهج السلفي ويتمُّ زويهم وعزلهم، وتكون الكلمة للمُسيَّسين والشادّين على سواعدهم من مشايخ المرحلة!! وعندها يتمُّ لأمريكا ما تريد من إضعاف الإسلام في البلاد باسم الإسلام، وتقويض الأصولية الإسلامية باسم الإسلام، وزعزعة الدعوة السلفية باسم الإسلام!! وهذه مصيبة ومفسدة ليست وراءها مفسدة!!!!!
التصوّر الثاني: أن تكون هذه التظاهرة ليست بترتيب من مجلسي الدولة (العسكري والوزراء) وعندها قد يحدث الاصطدام المُفتعل بين القوى العسكرية والمُتظاهرين، أو بين بعض المُتظاهرين وبعض المُندسين (كما حدث في مُعسكر عائشة وعلي وسبّبَ هذا موقعة الجمل) وعندها تُسفك الدماء وتحدثُ الفتنة، وينقلبُ الجيشُ على أصحاب الاتجاه الإسلامي بعد اتهامه بإثارة الفتنة وتقويض الأمن والسِّلم الاجتماعي وزعزعة الاستقرار في البلاد ... وربما سُجِن الآلاف بل ربما أعدِم البعض!! وعندها تُقهر الدعوة وترتدُّ إلى الوراء ويحدث ما يمكن لأي عقل عاقل أن يُفكّر فيه!!!!!
وإني أعتقدُ أن التصوّر الأول أرجح، وفي كل الأحوال – لا سيّما عند التصوّر الأول – : سترتدُّ الدعوة إلى الخلف، وتفقد الدعوة خيرة أبنائها، ولتتحوّل الدعوة إلى جماعة حزبيّة يرأسها: عبّاس مدني المصري!! ونائبه علي بلحاج المصري!! وهذان مُتكرران في مُحافظات كثيرة، وعندها يكون السواد الذي سيلفُّ المنهج ... لكن سرعان ما سينقشع هذا السَّواد وهذه الظلمة السّادرة بفضل الله سبحانه، ولوعد الله سبحانه أنه "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرُّهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة وهم على ذلك" (أخرجه البخاري وغيره)، قطعا ليسوا عباس مدني ونائبه علي بلحاج الجزائريّان اللذان تسبّبا في فتنة الجزائر، ولا نظائرُهما من نسخهما المصريين من جملة هذه الطائفة، بل هي المُقيمة على المنهج، الواعية بالواقع، الراشدة بالمستقبل، المُتأدّبة بأخلاق الإسلام، المحبة للأمة، دائمة المُجاهدة دون هوىً، وقوية الهداية دون غوىً، وقويّة الإرادة دون روى ... اللهم اجعلنا منهم!!
ألا فلا ينساقنّ مسلم أمام هذه الكثرة، ولا يهولنّه ذلك، وليصبر، والله مع المؤمنين...
اللهم هل بلّغت؟!! اللهم فاشهد!! ... اللهم فاشهد ... اللهم فاشهد ...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ د. أحمد النقيب ـ حفظه الله ورعاه ـ
تم نشر هذا المقال علي موقع البصيرة بتاريخ 27-7-2011
http://www.albasira.net/cms/play.php?catsmktba=6658
لأول مرة تتحد القوى الإسلامية بمصر هكذا، وعلى رأسهم المشايخ (سامحهم الله لما فعلوه بطلبة العلم ولإفسادهم الحياة الدعوية في البلاد) للدعوة إلى تظاهرة مليونيّة تخرج إلى ثمَّ معيار الجرح والتعديل عند العلمانيين والحزبيين والإخوان والجهاديين والسلفيين الحداثيين وغيرهم ... الكلُّ يدعو إلى احترام إرادة الشعب، ويقصدون بذلك إجراء الانتخابات قبل إعداد الدستور!! أهكذا يا مشايخ الإسلام؟ ألأجل هذا؟ وأين أنتم من:
1. أخواتكم الأسيرات في الأديرة والكنائس.
2. بناء الكنائس والأديرة، ورفع الصلبان بالميادين، وصلاة عبدة الصلبان أمامكم بميدان الجرح والتعديل دون نكارة منكم أيها الفضلاء!!
3. قانون العبادة الموحّد المُهدى أساسا للنصارى دون المسلمين!!!
4. قانون الأحزاب الذي دخلتم فيه دون تهييج الأمة لإنكاره، وهو قانون مُخالف لشرع الله!!!
5. أخواتكم المُنتقبات، واسألوا ما هي مواقفكم – باستثناء الكلام الطّنان – في أزمة المُنتقبات!!!
6. منع الإخوة من دخول الكليات العسكرية والجيش باللحية!!! وهذا مُخالف للإسلام، وهناك فتوى تنصُّ على تلك المُخالفة للشيخ جاد الحق – رحمه الله – وغيره.
7. استطالة النصارى في ماسبيرو!! وقبلها عند كاتدرائيّة العباسيّة على المُسلمين وسبِّهم دين الإسلام!!
8. إعلان الدولة القبطية وعلى رأسها (زقلمة) ونوّابه، مع سكوت الكنيسة!!
9. ضياع الأوقاف الإسلامية والمُحافظة على الأوقاف الكنسيّة.
10. أحداث السودان واقتطاع الصليبيين جزءا عزيزا من وطننا بجنوب السودان؟!! ثم أين أنتم من إخوانكم بسوريا وغيرها؟!!
11. من رافضة العراق ولبنان وأسيادهم في إيران.
أمورٌ كثيرة!!! هذا بعضها ...
إن هذه التظاهرة خدعة انبرى لها الإسلاميون، لقد خدعهم المجلس العسكري ومجلس الوزراء، فخبّروهم أين أصواتكم؟!! هناك صوت عالٍ للنصارى، وللعلمانيين، فأين صوتكم؟!! فأراد المشايخ أن يجيبوا المجالس الحاكمة بمثل هذه التظاهرة التي هي أسوأ فتنة ستمرُّ بها الدعوة؛ ذلك أن هناك احتمالين:
التصوّر الأول: أن المجلس العسكري أذن في التظاهرة؛ لإخافة الاتجاهات المُطالبة بعزل المجلس العسكري وإنشاء مجلس مدني، وعندئذ ستمرُّ المُظاهرة دون مشاكل، وسيعلّق المجلس العسكري ومجلس الوزراء: أن الدولة معترفة بالاتجاه الإسلامي قوةً سياسيّة في البلاد، وأن المجلسين – كليهما – متفهمان للمطالب العادلة التي يُنادي بها الاتجاه الإسلامي .. وعندها ينصرف المُتظاهرون فرحين مسرورين لهذا الإنجاز المهم .. وعندها يزداد زخم العملية السياسيّة في الاتجاه الإسلامي، لا سيّما الاتجاهات الأصولية (السلفية/الجهادية)، وهذه هي المقصودة (بالتأنيس)؛ حيث ينشغلُ الدعاة والمشايخ بالقضايا ذات الشأن السياسي على حساب الدعوة، ويحدث هذا المزج والزواج غير الشرعي بين الدعوة والحزبية السياسيّة المقيتة!! وهذا هو مقصود "تأنيس الاتجاهات الأصوليّة" ... وعندها يتأسّد المسيسون على أصحاب المنهج السلفي ويتمُّ زويهم وعزلهم، وتكون الكلمة للمُسيَّسين والشادّين على سواعدهم من مشايخ المرحلة!! وعندها يتمُّ لأمريكا ما تريد من إضعاف الإسلام في البلاد باسم الإسلام، وتقويض الأصولية الإسلامية باسم الإسلام، وزعزعة الدعوة السلفية باسم الإسلام!! وهذه مصيبة ومفسدة ليست وراءها مفسدة!!!!!
التصوّر الثاني: أن تكون هذه التظاهرة ليست بترتيب من مجلسي الدولة (العسكري والوزراء) وعندها قد يحدث الاصطدام المُفتعل بين القوى العسكرية والمُتظاهرين، أو بين بعض المُتظاهرين وبعض المُندسين (كما حدث في مُعسكر عائشة وعلي وسبّبَ هذا موقعة الجمل) وعندها تُسفك الدماء وتحدثُ الفتنة، وينقلبُ الجيشُ على أصحاب الاتجاه الإسلامي بعد اتهامه بإثارة الفتنة وتقويض الأمن والسِّلم الاجتماعي وزعزعة الاستقرار في البلاد ... وربما سُجِن الآلاف بل ربما أعدِم البعض!! وعندها تُقهر الدعوة وترتدُّ إلى الوراء ويحدث ما يمكن لأي عقل عاقل أن يُفكّر فيه!!!!!
وإني أعتقدُ أن التصوّر الأول أرجح، وفي كل الأحوال – لا سيّما عند التصوّر الأول – : سترتدُّ الدعوة إلى الخلف، وتفقد الدعوة خيرة أبنائها، ولتتحوّل الدعوة إلى جماعة حزبيّة يرأسها: عبّاس مدني المصري!! ونائبه علي بلحاج المصري!! وهذان مُتكرران في مُحافظات كثيرة، وعندها يكون السواد الذي سيلفُّ المنهج ... لكن سرعان ما سينقشع هذا السَّواد وهذه الظلمة السّادرة بفضل الله سبحانه، ولوعد الله سبحانه أنه "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرُّهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة وهم على ذلك" (أخرجه البخاري وغيره)، قطعا ليسوا عباس مدني ونائبه علي بلحاج الجزائريّان اللذان تسبّبا في فتنة الجزائر، ولا نظائرُهما من نسخهما المصريين من جملة هذه الطائفة، بل هي المُقيمة على المنهج، الواعية بالواقع، الراشدة بالمستقبل، المُتأدّبة بأخلاق الإسلام، المحبة للأمة، دائمة المُجاهدة دون هوىً، وقوية الهداية دون غوىً، وقويّة الإرادة دون روى ... اللهم اجعلنا منهم!!
ألا فلا ينساقنّ مسلم أمام هذه الكثرة، ولا يهولنّه ذلك، وليصبر، والله مع المؤمنين...
اللهم هل بلّغت؟!! اللهم فاشهد!! ... اللهم فاشهد ... اللهم فاشهد ...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
omar sherif- Admin
- المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 08/07/2011
العمر : 28
مواضيع مماثلة
» من هدي القران «۩» الشيخ أحمد النقيب
» فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب بمجد الرحمن بامبابة
» صدق التوبة لفضيلة الدكتور محمد سعيد رسلان
» سلسلة ( الطريق الي القرآن ) لفضيلة الدكتور حازم شومان
» :: الجمعة القادمة :: جمعة .. الهُوية .. التطهير .. الاستقرار .. ::
» فضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب بمجد الرحمن بامبابة
» صدق التوبة لفضيلة الدكتور محمد سعيد رسلان
» سلسلة ( الطريق الي القرآن ) لفضيلة الدكتور حازم شومان
» :: الجمعة القادمة :: جمعة .. الهُوية .. التطهير .. الاستقرار .. ::
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى